Tuesday, January 15, 2008

دعاء للمريض

بسم الله الرحمن الرحيم

دعاء جميل لعودة المريض

رزقك الله عافية الأبدان و أبدان العافية
و قوة الايمان و ايمان القوة
و عافاك دنيا و أخري
و جعلك من المحسنين

(دعاء عن الامام أحمد بن جنبل)


اللهم صل و سلم و بارك علي سيدنا محمد و علي ىله و سلم
و الحمد لله رب العالمين

عندما تتعسر المعيشة

بسم الله على نفسى ومالى ودينى ، اللهم رضنى بقضائك وبارك لى فيما قدر حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ، ولا تأخير ما عجلت .

إذا أصبحت وإذا أمسيت تقول ، اللهم إنى أعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال
.

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك

بعض من الفضائل التي صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم

و كل فضيلةٍ لها دليلها من كلامه صلى الله عليه وسلم نسأل الله العلي القدير أن ينفعنا وإياكم بها وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل فهو الولي على ذلك والقادر عليه :

ذكر اهل العلم عن اسم الله الاعظم اكثر من عشرة اقوال واصح ماذكر مايلي :.

1- عن بريدة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول :.
اللهم اني اسالك باني اشهد انك انت الله لااله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد . فقال :.( لقد سالت الله تعالى بالاسم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب ) وفي رواية :.( لقد سالت الله تعالى باسمه الاعظم ).
رواه الاربعة وصححه ابن حبان .

قال ابن حجر :. ان هذا الحديث ارجح ماورد في الاسم الاعظم من حيث السند .
وحسنه الترمذي وصححه الحاكم والذهبي وقواه المقدسي وصححه الالباني .


2- عن انس رضي الله عنه انه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يصلي ثم دعا :. اللهم اني أسالك بان لك الحمد لااله الا انت المنان بديع السماوات و الارض ياذا الجلال و الاكرام ياحي ياقيوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم
:. ( لقد دعا الله تعالى باسمه العظيم الذي اذا دعي به اجاب واذا سئل به اعطى ) .
رواه أحمد و البخاري في الادب المفرد وأبو داود وغيرهم .
وقد صححه ابن حبان والحاكم و الذهبي و الالباني .



1 - قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير :
قال صلى الله عليه وسلم " من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيءٍ قدير ، في يومٍ مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذالك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحدٌ عمل أكثر من ذالك " .

2- قول سبحان الله وبحمده :
قال صلى الله عليه وسلم " من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" .

3- قول سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم :
قال صلى الله عليه وسلم " كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان على الرحمن سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده " .

4- قول سبحان الله العظيم وبحمده :
قال صلى الله عليه وسلم " من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلةٌ في الجنة " .

5- قول رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا :
قال صلى الله عليه وسلم" من قال : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً وجبت له الجنة"
، " من فال إذا أصبح وإذا أمسى رضينا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ رسولاً كان حقاً على الله أن يرضيه " .

6- قول لا حول ولا قوة إلا بالله :
قال صلى الله عليه وسلم " ألا ألك على كنزٍ من كنوز الجنة ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله " .

7- قول كفارة المجلس :
قال صلى الله عليه وسلم " من جلس في مجلسٍ فكثر فيه لغطُه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك :
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه " .

8- الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
قال صلى الله عليه وسلم " من صلى علي صلاةً واحدةً صلى الله عليه بها عشر صلواتٍ ، وحطت عنه عشر خطيئاتٍ ، ورفعت له عشر درجاتٍ " .

9- فضل سورة الإخلاص :
قال صلى الله عليه وسلم " من قرأ قل هو الله أحد عشر مراتٍ بنى الله له بيتاً في الجنة " .

10- المؤذن :
قال صلى الله عليه وسلم " إنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ".

11- متابعة المؤذن بعد الأذان :
قال صلى الله عليه وسلم " من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة " .

12- إتقان الوضوء :
قال صلى الله عليه وسلم"من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره".

12- الدعاء بعد الوضوء :
قال صلى الله عليه وسلم" ما منكم من أحدٍ يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول ، أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبدالله ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء " .

13- صلاة لركعتين بعد الوضوء :
قال صلى الله عليه وسلم " ما من مسلمٍ يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يقوم فيصلي ركعتين مقبلٌ عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة " .

14- غسل يوم الجمعة :
قال صلى الله عليه وسلم " من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغ كان له بكل خطوةٍ عمل سنةٍ أجر صيامها وقيامها " .

15 - كثرة الخُطا إلى المساجد :
قال صلى الله عليه وسلم " من راح إلى مسجد الجماعة فخَطوةٌ تمحو سيئةً وخَطوة تكتب له حسنةٌ ذاهباً وراجعاً " .

16 - صلاة الفريضة جماعة :
قال صلى الله عليه وسلم " صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بسبعٍ وعشرين درجة " .

17 – الصلاة في الصف الأول :
قال صلى الله عليه وسلم " لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا "

18 – الإكثار من السجود :
قال صلى الله عليه وسلم " عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدةً إلا رفعك الله بها درجةً وحط عنك بها خطيئةً " .

19 – من وافق تأمينه تأمين الملائكة في الصلاة :
قال صلى الله عليه وسلم " إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه".

20 - من جلس في مصلاه يذكر الله :
قال صلى الله عليه وسلم " الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يُحدِث تقول : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه " .

21 – إدراك تكبيرة الإحرام :
قال صلى الله عليه وسلم " من صلى لله أربعين يوماً في جماعةٍ يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان : براءةٌ من النار ، وبراءةٌ من النفاق " .

22 – من صلى العشاء والفجر في جماعة :
قال صلى الله عليه وسلم " من صلى العشاء في جماعةٍ فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعةٍ فكأنما صلى الليل كله" ، " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " .

23 – صلاة ركعتا نافلة الفجر :
قال صلى الله عليه وسلم " ركعتا الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها " .

24 – صلاة الضحى :
قال صلى الله عليه وسلم " يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقةٌ فكل تسبيحةٍ صدقة ، وكل تحميدةٍ صدقة ، وكل تهليلةٍ صدقة ، وكل تكبيرةٍ صدقة ، وأمر بالمعروف صدقةٍ ، ونهيٌ عن المنكر صدقةٍ ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " .

25 – من حافظ على السنن الرواتب :
قال صلى الله عليه وسلم " من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعةً بني له بيتٌ في الجنة ، أربعاً قبل الظهر ، وركعتين بعدها ، وركعتين بعد المغرب ، وركعتين بعد العشاء ، وركعتين قبل الفجر" .

26 – قول : سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر ، ولا اله إلا الله دبر صلاة الفريضة :
قال صلى الله عليه وسلم " من سبح الله دبر كل صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين وحمد الله ثلاثاً وثلاثين وكبر الله ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعةٌ وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر" .

27 – صلاة المرأة في بيتها :
" جاءت امرأة إلى النبيصلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك ، قال : قد علمتُ أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتكِ في بيتك خيرٌ لكِ من صلاتكِ في حجرتكِ ، وصلاتكِ في حجرتكِ خير لكِ من صلاتكِ في داركِ ، وصلاتكِ في داركِ خيرٌ لكِ من صلاتكِ في مسجد قومكِ ، وصلاتكِ في مسجد قومكِ خير لكِ من صلاتُكِ في مسجدي " .

28 – الصلاة على الجنازة ثم اتباعها حتى تدفن :
قال صلى الله عليه وسلم " من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراطٌ ، ومن شهد حتى تدفن كان له قيراطان ، قيل وما القيراطان ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين " .

29 – قراءة آية الكرسي دبر الفريضة :
قال صلى الله عليه وسلم " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت".

30 – الإنفاق :
قال صلى الله عليه وسلم " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعطِ منفقاً خلفاً ، ويقول الآخر اللهم أعطَ ممسكا تلفاً " .

31 – الصدقة والتواضع :
قال صلى الله عليه وسلم " ما نقصت صدقةٌ من مالٍ وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزا ، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله ، سبق درهمٌ مائة ألفٍ ، قالوا : يا رسول الله وكيف ؟ قال : رجل له درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به ، ورجلٌ له مالٌ كثيرٌ فأخذ من عُرضَ ماله مائة ألفٍ فتصدق بها".

32 – من بنى لله مسجدا :
قال صلى الله عليه وسلم " من بنى مسجداً لله تعالى يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتاً في الجنة " .

33 – صيام يوم في سبيل الله :
قال صلى الله عليه وسلم " من صام يوماً في سبيل الله بعّد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً " .

34 – صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، ويوم عرفة ، ويوم عاشوراء :
قال صلى الله عليه وسلم " صوم ثلاثةٍ من كل شهرٍ ورمضان إلى رمضان صوم الدهر" ، " وسئل عن صوم ويوم عرفة فقال : يكفر السنة الماضية والباقية" ، " وسئل عن صوم يوم عاشوراء فقال : يكفر السنة الماضية " .

35 – صيام ستة أيام من شوال :
قال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوالٍ كان كصيام الدهر" .

36 – البدء بالسلام :
" أن رجلاً جاء إلى صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : عشر ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : عشرون ، ثم جاء آخر فقال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ثلاثون " أي من الحسنات .

37 – الدعاء قبل الجماع :
قال صلى الله عليه وسلم " لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهلَهُ قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فإنه إن يُقدِّر بينهما وَلَدٌ في ذلك لم يضره شيطانٌ أبدا " .

38 - قول : بسم الله عند دخول البيت ، وعند الطعام :
قال صلى الله عليه وسلم " إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مَبِيت لكم ولا عشاء ، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المَبِيت ، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان : أدركتم المَبِيت والعشاء " .

39 – من حمد الله بعد الطعام :
قال صلى الله عليه وسلم " من أكل طعاماً فقال : الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حولٍ مني ولا قوة غُفِر له ما تقدم من ذنبه "

40 – من دعا إذا تعارَّ : أي استيقظ من النوم ليلاً :
قال صلى الله عليه وسلم " من تعارَّ من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم قال اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له فإن توضأ وصلى قُبلت صلاته " .

41 – الذكر قبل النوم :
قال صلى الله عليه وسلم لعليٍ t وفاطمة عندما سألاه أن يهب لهما خادماً" ألا أعلمكما خيراً مما سألتماني ؟ إذا أخذتما مضاجعكما تكبرا أربعاً وثلاثين ، وتسبحا ثلاثاً وثلاثين وتحمدا ثلاثاً وثلاثين فهو خيرٌ لكما من خادم " .

42 – من كظم غيظا :
قال صلى الله عليه وسلم " من كظم غيظاً وهو يستطيع أن ينفِّذه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره في أي الحور شاء" .

43 – صلة الرحم :
قال صلى الله عليه وسلم " من سرَّه أن يُبسطَ له في رزقه ، ويُنسأَ له قي أثره فليصل رحِمَه "

44ـ ترك المراء والكذب ، ومن حَسُنَ خُلُقُه :
قال صلى الله عليه وسلم " أنا زعيم ببيت في رَبَض الجنة لمن ترك المِراءَ وإن كان محقاً ، وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً ، وببيتٍ في أعلى الجنة لمن حَسُنَ خُلُقُه " .

45 – من نفَّس عن مسلم ، ويسَّر عليه ، وستر عليه ، ومن كان في عون أخيه ، ومن سلكَ طريقاً يلتمس فيه عِلماً ، وإذا اجتمع قومٌ في المسجد :
قال صلى الله عليه وسلم " من نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَبِ الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كُرَبِ يوم القيامة ، ومن يسَّر على معسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن سلك يلتمس فيه علماً سهَّل الله به طريقاً إلى الجنة ، وما اجتمع قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفَّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ، ومن بطَّأ به عمله لم يسرع به نسبُه " .

46 – عيادة المريض :
قال صلى الله عليه وسلم " ما من مسلمٍ يعود مسلماً غُدوةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملَك حتى يمسي وإن عاده عشيةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملَكٍ حتى يصبح وكان له خريفٌ في الجنة " .

47 – من مات له أولادٌ صغار :
قال صلى الله عليه وسلم " ما من الناس مسلمٌ يموت له ثلاثةٌ من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة " .

48 – كفالة اليتيم :
قال صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى " .

49 - من تَرَكَ الاكتواء والإسترقاء والتطير :
قال صلى الله عليه وسلم " عرضت عليَّ الأمم في المنام فرأى أمته وفيهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وهم الذين : لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ".

50 – إرضاء الزوجة لزوجها :
قال صلى الله عليه وسلم " إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصَّنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئتِ " .

51 – الإحسان إلى البنات :
قال صلى الله عليه وسلم " من ابتلي من البنات بشيءٍ فأحسن إليهن كنَّ له ستراً من النار"

52 – من همَّ بحسنة ، ومن همَّ بسيئة :
قال صلى الله عليه وسلم " فمن همَّ بحسنةٍ فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنةً كاملة ، فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعفٍ إلى أضعافٍ كثيرة ، ومن همَّ بسيئةٍ فلم يعملها كتبها الله عنده حسنةً كاملة ، فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله عنده سيئةً واحدة " .

53 – من دل على خير :
قال صلى الله عليه وسلم " من دل على خيرٍ فله مثلُ أجر فاعله " .

54 – حب الصالحين ومجالستهم :
قال صلى الله عليه وسلم " أنت مع من أحببت " .

55 – من دعا لأخيه المسلم :
قال صلى الله عليه وسلم " من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الموكل به آمين و لك بمثل الملك " .

56 – التوكل على الله :
قال صلى الله عليه وسلم " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً " .

57 – إزالة الأذى من الطريق :
قال صلى الله عليه وسلم " لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرةٍ قَطَعَها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس " .

58 – المداومة على الخير :
قال صلى الله عليه وسلم " فإن الله لا يَمَََلُّ حتى تملُّوا ، وإن أحب الأعمال إلى الله أدوَمُها وإن قلّ " .

59 ـ حب الخير للمسلمين :
قال صلى الله عليه وسلم"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"

60ـ الابتلاء :
قال صلى الله عليه وسلم "ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا همٍ ولا حزنٍ ولا أذى ولا غم ،حتى الشوكة يُشاكها إلا غفر الله بها من خطاياه"

61ـ السبعة الذين يضلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :
قال صلى الله عليه وسلم "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل ، وشاب نشأ في طاعة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجلٌ طلبته امرأةٌ ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله ، ورجلٌ تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجلٌ ذكر الله خالياً ففاضت عيناه "

62 ـ رحمة الخلق والشفقة بهم :
قال صلى الله عليه وسلم "وإنما يرحمُ اللهُ من عباده الرحماء ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"

63 ـ من حفظ آيات من الكهف :
قال صلى الله عليه وسلم " من حفظ عشر آياتٍ من أول سورة الكهف عُصِمَ من الدجال "

64 ـ من سأل الله الشهادة بصدق :
قال صلى الله عليه وسلم " من سأل الله الشهادة بصدقٍ بلََّغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه "

65 – حسن الخُلُق :
قال صلى الله عليه وسلم " إن المؤمن ليدرك بحسن خُلُقِه درجة الصائم القائم " .

66 – القرض بدون فوائد :
قال صلى الله عليه وسلم " ما من مسلمٍ يُقرِضُ مسلماً قرضاً مرتين إلا كان كصدقتها مرة " .

67 – من ابتُلِيَ بفقد بصره ، فصبر :
قال صلى الله عليه وسلم " إن الله قال : إِذا ابتُليَ عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة ، يريد عينيه " .

68 – الحفاظ على الفَرجِ واللسان :
قال صلى الله عليه وسلم " من يضمن لي مابين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة " أي : اللسان والفَرج.

69 – المصافحة عند اللقاء :
قال صلى الله عليه وسلم " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفِر لهما قبل أن يفترقا " .

70 – من ترك شيئاً لله :
قال صلى الله عليه وسلم " إنك لن تدع شيئاً اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيراً منه " .

71 – إلقاء السلام :
قال صلى الله عليه وسلم " إن السلام اسمٌ من أسماء الله وضعه الله في الأرض فافشوه بينكم ، فإن الرجل المسلم إذا مر بالقوم فسلم عليهم فردوا عليهِ كان له عليهم فضل درجةٍ بتذكيره إياهم السلام ، فإن لم يردوا عليه ، رد عليه من هو خير منهم "
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين


وتقبلوا تحيات أخوكم / حامد عواض العلياني

هناك قلوب

نبضات تخفق في قلوبنا فرحاً وألماً فتسير جوارحنا تبعاً لها..

نبضات في دواخلنا..

تخفق بشدة متسارعة فتقودنا إلى صناعة المستحيل..

ولا نملك إيقافها..

والأعجب من ذلك لا نقوى على إسكاتها

وصدق الحبيب صلى الله عليه وسلم إذ يقول :"ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله.. ألا وهي القلب".

يا لتلك القلوب التي تتحكم في إرادتنا وأعمالنا.. بل تكون هي عقولنا المديرة ولا نملك تحريك نبضها إلا أن يحركها الله..

ألم تر الله يقول جل من قائل: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}.

هناك قلوب تنبض بالشر فتجر الويل على الأمة..

وهناك قلوب تنبض بالخير.. فتوقد صروحاً من النور بما فيه ينضح..

نعم إن قلوبنا..

قد تنبض بشكل متشابه في النظرة العلمية لكنها تختلف بما تحمل من مشاعر.

هناك قلوب تنبض.. يهزها سماع أغنية.. وقلوب تنبض فتبكي على انهزام فريق كرة.. وقلوب تتقطع أسى على فوات نصيبها من الدنيا، ولو كان فستاناً أو حذاءً أو سقط متاع.

وهناك قلوب تنبض تهزها آية في كتاب الله.. فتطير شوقاً إلى لقائه.. أو تبكي فرصة ضيعت عليها نصيبها من الآخرة أو تتقطع أسى على آلام أمتها.. فتهب لتضع شيئاً يغير حال هذه الأمة.. تختلف القلوب وإن تشابهت النبضات وما تسيل به أقلامنا يعبر عن ما ينبض في قلوبنا بشدة فتخرج على سطح الأوراق لتبلغ رسالة تصل من قلوبنا. ...

البكاء من خشية الله

البكاء من خشية الله
أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله

البكاءُ فطرةٌ بشريّةٌ كما ذكر أهل التفسير ، فقد قال القرطبي في تفسير قول الله تعالى وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى [النجم (43)] أي، قضى أسباب الضحك والبكاء ، وقال عطاء بن أبي مسلم يعني ، أفرح وأحزن ؛ لأن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب البكاء ... [تفسير القرطبي ( 17 / 116 )]

وبما أن البكاء فعل غريزي لا يملك الإنسان دفعه غالباً فإنه مباح بشرط ألا يصاحبه ما يدلُّ على التسخُّط من قضاء الله وقدره ، لقول النبي
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ((إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بدمعِ العينِ ولا بحزنِ القلبِ ، ولكن يُعَذِّبُ بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحمُ )) [البخاري (1242 ) ومسلم ( 924 )]

أنواع البكاء وأصدقها

قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : " البكاء من سبعة أشياء ... البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منها أمثال البحور من النار ! " .

وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه "
زاد المعاد " عشرة أنواع للبكاء نوردها كما ذكرها .

§ بكاء الخوف والخشية .

§ بكاء الرحمة والرقة .

§ بكاء المحبة والشوق .

§ بكاء الفرح والسرور .

§ بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله .

§ بكاء الحزن .... وفرقه عن بكاء الخوف ، أن الأول " الحزن " : يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال لما يُفرح به هو " قرة عين " وأقرّ به عينه ، ولما يُحزن : هو سخينة العين ، وأسخن الله به عينه .

§ بكاء الخور والضعف .

§ بكاء النفاق وهو .. أن تدمع العين والقلب قاس .

§ البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها .

§ بكاء الموافقة .. فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر عليهم فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون ... يراهم يبكون فيبكي .
" زاد المعاد " ( 1 / 184 ، 185 ) .


والبكاء من خشية الله تعالى أصدق بكاء تردد في النفوس ، وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة .

البكاء الكاذب

البكاء قد يكون دليلاً على صدق الباكي ، وقد لا يكون ، وقد ذكر القرآن الكريم قصة إخوة يوسف عليه السلام وكيف تباكوا على أخيهم كذباً فقال تعالى وجاؤوا أباهُمْ عِشَاءً يَبْكونَ [يوسف (16)] ، وعلى هذا فإن بكاء أحد المتخاصمين في القضاء ليس دليلاً يُعتدُّ به .

بكاء الإثم !!

البكاء على موت كافر أو طاغية أو فاسد ، وبكاء العاشقين ، وأهل الغرام بالأغاني .

فما في الأرض أشقى مـن محب *** وإن وجد الهـوى حلو المذاق
تـراه باكيـا فـي كــل حـين *** مخافـة فرقـة أو لاشـتياق
فتسخـن عينـه عنـد التلاقـي *** وتسـخن عينـه عند الفراق
ويبكـي إن نـأوا شوقـا إليهـم *** ويبكي إن دنوا خوف الفـراق

فضل البكاء من خشية الله

قال تعالى وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ . فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ . إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ [الطور (25 – 28)]

وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع)) . ‌ [رواه الترمذي ( 1633 )]

وقالَ رسُولُ اللَّه
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم
((سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ )).[رواه البخاري ( 629 ) ومسلم ( 1031 )]

وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم
((عينان لا تمسهما النار ، عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)). [رواه الترمذي ( 1639 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1338 )]

وقال النبي
صلى الله عليه وسلم
((ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله)) [رواه الترمذي ( 1669 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي " ( 1363 )]

وقال عبد الله بن عمر
رضي الله عنهما " لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف
دينار ! " .

وقال كعب الأحبار "لأن أبكى من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهباً

حين يذوقُ القلبُ .. حلاوةَ السجودِ


مقدمة :
في الحديث الشريف أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(
أقربُ ما يكونُ العبدُ من ربهِ وهو ساجـد ..)
وفي الحديث الآخر : (
واعلم أنكَ لن تسجدَ لله سجدةً إلا رفعكَ الله بها درجة)

وحين قالَ ربيعةُ رضيَ اللهُ عنهُ لرسولِ اللهِ صلى الله عليهِ وسلمَ : أسألكَ مرافقتكَ في الجنةِ . قال له عليه الصلاة والسلام :
أعني على نفسكَ بكثرةِ السجودِ ..

ولقد أخبرنا ربنا جل جلالهُ أن كل شيءٍ في هذا الكونِ الفسيحِ في حالةِ سجود وصلاة وتسبيح .. (..
كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ..)

إن لحظاتِ السجودِ لحظاتٌ فريدةٌ في عمرِ الإنسانِ ، لأنهُ وقتها يكونُ في مقامِ القرب من الرب جل جلاله ..
وحين يستشعرُ القلبُ هذه المعاني كلها وأمثالها .. تنفتحُ له في لحظات السجودِ عوالمُ وآفاق ، وتتوالد في روحه معانٍ راقية يعجزُ القلم عن تقييدها ..

قيل لبعض العارفين : أيسجد القلب ؟
فقال: نعـم ، سجدة لا يرفع رأسه منها أبدا..

قال الراوي : في ساعة شفافية ، ذاق القلبُ بعضَ معاني القرب ، فحاول أن يسجلها ، لكنها جاءت متعثرة على النحو التالي ..وإلا فالأمر أبعد وأعظم .. وإلى الله المشتكى ..
= = =

في السجـودِ ..
في لـذاذاتِ السجـودِ ..
نبعُـكَ الفيـاضُ مـن قلـبِ السمـاءْ
وربـيعُ القلـبِ ..
مــن فيـضِ العطــاءْ
لحـظةٌ ســاميــةٌ..
طرقـتْ بــابَ السـماءْ
نسـيَ القـلبُ بها ،
كـلّ أصنـافِ البــلاءْ
في مقـامِ القـربِ سيـلٌ من عزاءْ
وضـياءٍ ... وصفــاءْ
هـزّتِ الأعمـاقَ أنـســاً
خفــقتْ كـلّ البنــودِ

في السجـــودِ
فرحـــةٌ قدســـيةٌ
جمعـــتْ كـلّ الحـشــودِ

**
تحــت رايــــاتِ السـجـودِ
هــذه الأعراسُ قـامـتْ ..
في إنـسـجامْ

فإذا بالقلـبِ يحــيا في هيـــامْ
يتمـطّى بانتـــشاءٍ وابتــــسامْ
كيف لا ..؟
وهــو في خـــيرِ مقــامْ ..
حــينَ تبــــدو ..
لذرا الروحِ أنــسامُ الخــــلودِ
فيــضُ إكـــرامٍ وجـــــودِ
غيـــضُ فيــضٍ ..
مــن كنـــوزٍ للـــودودِ..!

***
تحتَ راياتِ الســجودِ
تهطــلُ الأنـوارُ تتــــرى..
ويطـــيبُ الاغــترابْ
ينــجلي كلُ حـجابْ
تســـقطُ الهالاتُ من فوق الوجوهِ الكالحةْ
ويعرّيها العــذابْ ..
أو يعـرّيها الثـوابْ..
تحــتَ آهـــاتِ الســجودِ
حُطّـــمَتْ كل القيـــــودِ
ظمـئتْ نفــسٌ تنــادي بالجحــودْ
**

فــي الســــــــجودِ ..
إشــراقةُ الروحِ الطليقــةْ..
قد مضــتْ نحــو الحقـيقةْ ..
قــد بــدتْ ..
تتــجلى .. تتـــزيا ..

هي في المعراجِ صُعداً في صعـــودِ
فإذا الأملاكُ بعــضٌ من شهـــودِ
فمضــتْ تجتــازُ آفاقَ الحــدودِ
قــد بدا ســرُ العــروجِ ..

في مقــامِ القرباتْ
يطهــرُ القلبُ المُعــنّى ،
بهـــطولِ العــبراتْ
وصـــدورِ الزفــراتْ
تُحــرَقُ الآفاتُ حرقــا ،
ينجــلي للقلبِ كنــزُ الحســناتْ
وتسيلُ العبـراتْ ..
فيــــطيلُ الســـجداتْ

ويطيــلُ الســـــجداتْ
ويطيــلُ الســـــجداتْ
قد بدا ســرُ الحيـــاةْ
في السـجودِ ..
لــذةٌ قدســـيةٌ ،
أشجــانُـها فــوقَ القيــودِ
**

في السجـــــودِ ..
تتمازجُ للــروحِ الأفــراحْ..
تتــــلاشى كل الأتــراحْ ..
تتجـــلى للقلـــبِ ...
بعـضُ مقـاماتِ القـربِ ..
فيصـيرُ عبيــرُ الاشـــواقْ..
شـــلالَ عنــــاقْ ..
كــــنزاً من زادٍ ووقــودِ
ينفــضُ عني ثـــوبَ رقـــودِ
يوقــظُ كل ربيـــعٍ في روحــي
يرفعــني لذرا الأنــوارِ..
ضمــنَ زيـناتِ السجــودِ..!
**

يخـسأُ الشـيطانُ في نـورِ السجـودِ
يتــــلظى ..
يتلظى فــوقَ نـارٍ وســـفودِ
وينـــادي بالثبـــورِ..!!
ود لــو تســــتـرهُ ،
كل أشـــكالِ الجحــــورِ
ود لــو تغــرقهُ ..
كل هاتيـك البحـــورِ..!
جمـعَ الحقــدَ نيرانـاً على هذا الوجـودِ
قــد تجــلى آدمُ .....
بين أنــوار السجـــودِ ...!!
**

في السجــــودِ ..
تُسكَـبُ الألحـانُ تتـــرى،
من شــفاهِ الحـوريــاتْ
تتــلاشى في صمــيمِ الروحِ ،
........... كل الظلمــــاتْ
يصــبحُ الكــونُ نــشـــيدا..
............ وتغــــــاريدَ ورودِ

اذ يبــاهي اللـهُ ســكانَ الســـماءْ ،
بالجبيـنِ الحــرِ في هذا الســـجودِ ..!

**
ضمـنَ آيـاتِ السجـــودِ ..
نغمــةُ توحــيدٍ خـالـصةٍ ..
بــاهــرةٍ ..
تطـوى ثــوبَ الأكـوانْ
تعــلو فـوقَ الأزمــانْ
تعــبرُ آافــاقا شـــتى ،
في بضــع ثــوانْ
يتــجلى قــربُ المعـــــبـودِ
يتــلاشى الكــلُ .. فلا صــوت ..
غــيرُ أنـــينٍ و شــــهودِ
يحـــلو للــروحِ معارجهـا..
ضمـــنَ ركــوعٍ وسجـــودِ
**

في السجــــودِ ..
ليــسَ للكـبرِ مكـانْ
وغــرورُ المـرءِ يغــدو كدخـانْ
قـد تجــلى :
الكـون فـان.. الكون فااان .. الكون فااااان ..!!
تـدركُ التقـصيرَ أصــلاً في الكــيانْ
فإذا بالروحِ تســــمو.. ثم تســمو ..
نـســـيتْ كـــل القـــــيودِ
ســبَـحتْ ..
في بحـارِ النـورِ صعــدا للخــلودِ

نعمة البنين

إن من أكبر نعم الله تعالى على عباده نعمة البنين، تفرح قلوبنا بهم صغارا، ويشدّ الله بهم من أزرنا كباراً، ونرى فيهم امتداداً لنا، فملامح كثيرة من نفوسنا تنطبع على صفحات نفوسهم؛ فنطرب ونحن نستمع إلى واصفهم يقول: من شابه أباه فما ظلم!!
ولكن هذه السعادة لا تكتمل عند المؤمنين إلا بصلاح أبنائهم، بل وذريّاتهم من الأجيال الممتدة، وبذلك وصفهم الله تعالى مادحاً لهم فى كتابه العزيز، وقد نسبهم إلى نفسه سبحانه فقال :" وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً"...إلى أن قال عزّ وجلّ:" والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً" – الفرقان

قال الحافظ بن كثير فى تفسيرها:" يعنى الذين يسألون الله أن يخرج من أصلابهم من ذرياتهم من يطيعه ويعبده وحده لا شريك له."

قال ابن عباس رضي الله عنه:" يعنون : من يعمل بطاعة الله فتقرّ به أعينهم في الدنيا والآخرة."

قال عكرمة رحمه الله: " لم يريدوا صباحة ولا جمالاً ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين."

وقال ابن جرير رحمه الله:" يعبدونك فيحسنون عبادتك ولا يجرّون علينا الجرائر."

ولقد سئل الحسن البصري رحمه الله تعالى عن هذه الآية فقال:" أن يُرٍى الله تعالى العبدَ المسلم من زوجته ومن أخيه ومن حميمه طاعة الله، لا والله لا شيء أقرّ لعين المسلم من أن يرى ولداً أو ولد ولد (حفيد) أو أخاً أو حميماً مطيعاً لله عزّ وجل."

وكان هذا هو نهج الأنبياء الكرام عليهم صلوات الله وسلامه:

والأنبياء عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه هم أعبد الناس للرحمن جلً وعلا، لذلك نراهم أكثر الخلق اهتماماً ببيوتهم وأحرصهم على صلاح ذرياتهم، ولأنهم أدركوا دور الدعاء فى استقامة الأبناء وعلاج عيوبهم حتى إنهم دعوا الله تعالى من أجلهم قبل أن يولدوا..!

فهذا سيدنا إبراهيم يرفع أكف الضراعة طالبا ً من الله تعالى أن يرزقه أبناء صالحين مصلحين قال:" رب هب لي من الصالحين"- الصافات 100- يعنى ارزقني ولداً صالحاً، فكانت الاستجابة من الله تعالى وآتاه ما سأل:" فبشرناه بغلام عليم "، ولقد ظلّ خليل الله يتعهّد أبناءه و ذريته بالدعوات الصالحة طوال حياتهم، قال تعالى: :" وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد ءامناً واجنبني وبنيَّ أن نعبد الأصنام، ربّ إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم، ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربّنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون، ربنا إنك تعلم ما نخفي وما نعلن وما يخفى على الله شيء في الأرض ولا في السماء، الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي سميع الدعاء، ربّ اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربّنا وتقبّل دعاء، ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب"-سورة إبراهيم 41:35 .

وعلى نفس الطريق سار سيدنا زكريا عليه السلام، إذ دعا الله تعالى لأبنائه قبل أن يولدوا قائلاً:" ربّ هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء " ثم نراه يدعو الله تعالى أن يرزقه ولداً صالحاً مرضياً عند الله وعند الناس، يتحمل معه أعباء النبوة والدعوة إلى توحيد الخالق سبحانه قائلاً:" قال رب إني وهن العظم منى واشتعل الرأس شيباً ولم أكن بدعائك رب شقياً، وإني خفت الموالى من ورائي وكانت امرأتي عاقراً فهب لي من لدنك ولياً، يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضياً" ولقد استجاب الله تعالى لدعائه، وحملت الملائكة إليه البشرى بالولد والنبي الصالح:

"فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقاً بكلمة من الله وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين"- آل عمران: 39-

وهَدْىُ نبينا صلى الله عليه وسلم من بعدهم هو الدعاء للبنين:

فقد كان صلى الله عليه وسلم شديد العناية بالأطفال، دائم الرعاية والتوجيه لهم، يدعو لهم وينهى عن الدعاء عليهم، يدعو لهم في كل وقت حتى من قبل أن يولدوا، فقد روى أنه كان :

- يدعو لهم وهم في أصلاب آبائهم:

وذلك لما ردّ المشركون من أهل الطائف دعوة النبي صلى الله عليه وسلم للإسلام وآذوه ورموه بالحجارة، أرسل الله إليه ملك الجبال يعرض عليه أن يطبق عليهم الأخشبين ( جبلين بمكة) عندها قال النبي صلى الله عليه وسلم :" لا ولكن أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئاً". وقد حقق الله تعالى رجاء نبيه بإسلام أبنائهم.

ويوجّه المسلمين إلى الدعاء لأبنائهم منذ إرادة الجماع والولد مازال في علم الغيب مبيناً أن ذلك من أسباب صلاح الولد قائلاً :" لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنّبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا، فيولد بينهما ولد، فلا يصيبه الشيطان أبداً"

- ويدعو للصغار وهم نطفة في رحم الأم:

فعن عباية بن رفاعة، عن أم سليم رضي الله عنها قالت: توفى ابن لي وزوجي غائب، فقمت فسجيته في ناحية البيت. فقدم زوجي فقمت فتطيبت له فوقع علىّ . ثم أتيته بطعام فجعل يأكل فقلت : ألا أعجبك من جيراننا ؟ قال: وما لهم؟ قلت : أعيروا عارية فلما طلبت منهم جزعوا فقال: بئس ما صنعوا. فقلت: هذا ابنك. فقال: لا جرم لا تغلبيني على الصبر الليلة. فلما أصبح غدا على رسول الله فأخبره، فقال: " اللهم بارك لهم في ليلتهم. فلقد رأيت لهم بعد ذلك في المسجد سبعة- يعنى من أبنائهم- كلهم قد قرأ القرآن. وذلك ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم .

- ويدعو لهم عند ولادتهم:

فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي كان يؤتى بالصبيان – تعنى حديثي الولادة- فيحنكهم ويدعو لهم بالبركة.

وفى الصحيحين أن أسماء رضي الله عنها أتت النبي بولود لها، تقول: حنّكه بالتمرة ثم دعا له وبرّك عليه". وفى هذا الحديث بيان لمشروعية الذهاب بالمولود إلى أهل الصلاح لينال من دعائهم.

- ويدعو لهم أثناء مخالطتهم تشجيعاً وتثبيتاً لهم على الخير:

فعن أنس رضي الله عنه قال: جاءت أمي أم أنس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أزّرتني (ألبستني إزاراً) بنصف خمارها وردّتني (ألبستني رداءاً) بنصفه فقالت: يا رسول الله، هذا أنيس ابني أتيته بك يخدمك فادع الله له، فقال:" اللهم أكثر ماله وولده" . وفى رواية:" وبارك له فيما أعطيته". قال أنس: فو الله إن ولدى وولد ولدى ليتعادّون على نحو المائة اليوم. –صحيح مسلم / كتاب فضائل الصحابة رقم: 4531 –

ولنتأمل هنا كيف بنت وأسست أم سليم رضي الله عنها لابنها مستقبله في الدين والدنيا بالدعاء؟! إنه جيل الصحابة الفريد الذين أحسنوا الأخذ والفهم والتطبيق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويكافئ ابن عباس الغلام الصغير على إعداده لوضوء النبي قبل أن يطلبه بأن يدعو له، فقد أخرج البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الخلاء قال فوضعت له وضوءاً، فقال: من وضع هذا؟ فأخبر، فقال: اللهم فقهه في الدين." ويستجيب الله تعالى لدعائه لابن عباس ويصير حبر الأمة وترجمان القرآن.

وإذا كان هؤلاء هم قدوتنا وأسوتنا عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه يأمرنا الله تعالى بأن نقتدي بهم ، قال تعالى:" أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده"

ويخبرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الأسوة الحسنة لنا في كل أمرنا قال تعالى:" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر"

إن علينا أن ننتبه لأمر الدعاء للأبناء وندرك أهميته كعامل هام جداً في صلاح الولد، ولهذا الجانب مزيد من التفصيل فى الحلقة القادمة إن شاء الله.

إذا تأملنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم:" قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء" أدركنا أهمية الدعاء والتضرع إلى الله تعالى في صلاح الأبناء، إذ قلوبهم وقلوب العباد جميعاً بين يديه يقلبها كيفما يشاء، وهو سبحانه وحده الذي بيده هداية الخلق إلى صراطه المستقيم، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يدعو في اليوم الواحد أكثر من سبعين مرة قائلاً:" اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك".

ولننظر كيف كان الدعاء هو الحل لكثير من المعضلات والمشاكل التربوية عند سلفنا الصالح رضي الله عنهم جميعاً، فلم تكن أمور التربية تسير عندهم بلا مشكلات كما يتصور البعض، ولكن كان لديهم الكثير من الصعاب في عملية التربية ولكنهم ذللوها بالدعاء الذي:

إذا بذلناه للولد صغيراً.. ظهر أثره عليه كبيراً:

فعن معاوية بن قرّة قال:" لما ولد لي إياس، دعوت نفراً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأطعمتهم، فدعوا، فقلت: إنكم قد دعوتم، فبارك الله لكم فيما دعوتم، وإني إن أدعو بدعاء فأمّنوا، قال: فدعوت له بدعاء كثير في دينه وعقله وكذا، قال: فإني لأتعرف فيه دعاء يومئذ" أي أنه يعرف ويجد فيه بعد ما كبر أثر دعائه له في هذا اليوم وهو صغير.

- حوّل الدعاء الولد المتمرد المستعصي على التأديب والتربية إلى شاب صالح:

وهو ابن الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى (من كبار التابعين وساداتهم) حيث اجتهد والده في تربيته اجتهاداً كبيرا، وكان يأمل أن يكون صالحاً ورعاً تقياً ولكن الأمر صعب عليك فدعا الله تعالى قائلاً:"اللهم إني اجتهدت أن أؤدب علياً فلم أقدر على تأديبه، فأدبه لي".. إنها مشكلة الكثير من الآباء اليوم، أن يبذل الوالد الحاني كل ما يستطيع تقريباً في تربية ولده ولكن لا يحالفه التوفيق، ولكن الفضيل هنا لم ييأس ورفع أكف الضراعة لله تعالى، فكان التوفيق منه سبحانه إذ أصبح على بن الفضيل بن عياض إماماً كأبيه في العلم والزهد، فقال عنه الإمام النسائي:" ثقة مأمون"، وقال الحافظ أبوبكر الخطيب:" كان من الورع بمحل عظيم" ، وقال ابن المبارك :" خير الناس الفضيل بن عياض وخير منه ابنه على"، وعن سفيان ابن عيينة قال:" ما رأيت أحداً أخوف من الفضيل وابنه"

وأصبح الفتى عوناً لأبيه على التقى والزهد والورع، يخرجان معاً للصلاة والحج وأعمال الخير، يقيمان الليل ويصومان معاً، وهكذا أصبحت العلاقة بين الابن وأبيه إلى أن جاء اليوم الموعود، وفارق على بن الفضيل الحياة سنة:183هجرية

ولقد افتقده والده وحزن عليه كثيراً فها هو يحكى عنه بعد وفاته ويقول:" قال لي علي يوماً: أسأل الذي جمعنا في الدنيا أن يجمعنا في الآخرة ثم بكى، فلم يزل منكسر القلب حزيناً، ثم بكى الفضيل فقال: حبيبي يا من كان يساعدني على الحزن والبكاء، شكر الله لك ما قد علمه فيك. وهكذا ظل والده حزيناً حتى لحق به بعد أربعة أعوام، حيث توفى الفضيل سنة: 187 هجرية.

بالدعاء نقضى على مشكلات أبنائنا الدراسية:

فقد حكي سليم بن أيوب بن سليم عن طفولته فقال: أنه كان في صغره بالري، وهى مدينة من مدن فارس، وله نحو من عشر سنين، فحضر بعض الشيوخ وهو يلقن( يعنى :يحفظ الصغار القرآن) فقال لي: تقدم فاقرأ، فجهدت أن أقرأ الفاتحة فلم أقدر على ذلك لانغلاق لساني ( لأنه لم يكن يتكلم اللغة العربية) فقال: لك والدة؟ قلت: نعم، قال: قل لها تدعو لك أن يرزقك الله قراءة القرآن والعلم، قلت نعم، فرجعت فسألتها الدعاء فدعت لي، ثم إني كبرت ودخلت بغداد وقرأت بها العربية والفقه، ثم عدت إلى الري، فبينا أنا في الجامع أقابل مختصر المزني (يعنى يشترك مع غيره في مناظرة حول شرح كتاب مختصر المزني ويتحدثون باللغة العربية ) وإذا الشيخ قد حضر وسلم علينا وهو لا يعرفني، فسمع مقابلتنا وهو لا يعلم ماذا نقول، ثم قال: متى يُتَعَلّم مثل هذا؟ فأردت أن أقول: إن كانت لك والدة فقل لها تدعو لك، فاستحييت.!

فلماذا لا نقتدي بأم سليم بن أيوب في الدعاء لأبنائنا فيم أغلق عليهم فهمه، أو صعب عليهم حفظه من المواد الدراسية ؟ لنجعل الدعاء هو ما نستعين به على صعوبات الدراسة والامتحانات التي يواجهها أبناؤنا جميعاً.

دعاء الآباء سبب لمغفرة ذنوب الأبناء:

فلقد قصّ علينا القرآن الكريم خبر أبناء يعقوب عليه السلام وما ألموا به من ذنب، فلما تاب الله عليهم وندموا على ما بدر منهم في حق أخيهم يوسف عليه السلام، استعانوا على تمام توبتهم بدعاء أبيهم واستغفاره لهم، قال تعالى:" قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين، قال سوف أستغفر لكم ربى إنه هو الغفور الرحيم" قيل فى تفسيرها أنه وعدهم أنه سوف يدعو لهم ويستغفر لهم إذا جاء وقت السحر.

الدعاء عليهم على رأس قائمة الممنوعات التربوية:

فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أشد التحذير من الدعاء على الولد، فقد روى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r :" لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعو على خدمكم، ولا تدعو على أموالكم، لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء فيستجيب لكم"- رواه مسلم/ كتاب الزهد والرقائق رقم: 5328 . وجاء رجل إلى عبد الله بن المبارك يشكو له عقوقه وتمرده، فقال له: هل دعوت عليه؟ قال الرجل: نعم، قال ابن المبارك: أنت أفسدته!.

وأخيراً..أعزائي الآباء والأمهات:

إن أخطاء أبنائنا تحتاج إلى صبر ودعاء، ولا نقصد بالدعاء أن يكون مرة واحدة أو مرتين، ولكن علينا أن ندعو الله تعالى لهم ليلاً ونهاراً، سرّا وجهاراً، ولا نيأس من رحمة الله تعالى ولا نستعجل الإجابة، فربما تأتى الإجابة بعد شهور وسنين من الدعاء العريض، روى الإمام الذهبي عن التابعي الجليل مورق العجلي أنه قال: " لقد سألت الله حاجة عشرين سنة، فما شفعني فيها( يعنى ما أعطاني إياها) وما سئمت من الدعاء" إذن علينا أن نقرع أبواب السماء دائماً بالدعاء لأبنائنا والتضرع بلا ملل أو كلل، فإن من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له، ولنعلم أن الدعاء للأبناء يصلح أحوالهم، ويجبر كسرهم، ويعالج أخطائهم، ويحميهم من شرور الدنيا والآخرة، فهيا بنا نرفع أيدينا على الله تعالى نسأله أن يهديهم سواء السبيل وأن يجعلهم قرة أعين لنا في الدنيا والآخرة.

سحر شعير

لها أون لاين

(أيام شهر رمضان!)

أزهري أحمد محمود

الحمد لله الذي هدي إلى الإحسان . وجعل كتابه دليلا ً لأهل الإيمان . والصلاة والسلام على من زانه ربُّـه بالقرآن . وحباه بليلة القدر في رمضان . وعلى آله وصحبه سادة الأزمان. وعلى من تبعهم من أهل الحق والعرفان .
أخي المسلم: يا لفرحة المسلمين بتلك الأيام التي تتكرر عليهم في كل عام .. فيحبونها بأرواحهم وأنفسهم !
أخي: أليس من النعمة أن تمر بالإنسان في كل عام أيام يحيا فيها مع نفسه حياة تختلف عن تلك الأيام التي تعودها في بقية أيامه ؟!
أخي: الفرحة بهذه الأيام الجميلة (أيام شهر رمضان!) إنها فرحة لست خاصة بالكبار وحدهم بل حتى أولئك الصغار الذين لم يفرض عليهم صيامها يحسون بتلك الفرحة !
أخي: لابد أن تفهم أن أيام (شهر رمضان) أيام لها طعمها الخاص ! ويومها أخي ستجد طعم هذه الأيام في مذاقك حلواً .. لذيذاً .. شهياً .. سائغاً ..
أخي: أيام تتكرر .. وشهور تتوالى .. وسنين تتعاقب .. وفي كلها تجد هذا الشهر المبارك ينشر عبيره في الأيام .. والشهور .. والسنين .. وإن شئت قل : وفي الإنسان !
أخي: ذاك هو (شهر رمضان ! ) .. شهر الصبر .. شهر القرآن .. شهر التوبة .. شهر الرحمة .. شهر الغفران .. شهر الإحسان .. شهر الدعاء .. شهر العتق من النيران ..

أخي .. هل أعـددت فرحة بقـدوم شهـر القـرآن ؟!

أخي المسلم: هاهي الأيام تبعث بالبشرى بقدوم الشهر المبارك .. وتنثر بين يديه أنواع الزهور! لتقول للعباد: أتاكم شهر الرحمة والغفران فماذا أعددتم له ؟!
أخي: هناك وفي مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وفي كل عام تزف البشرى لأولئك الأطهار من الصحابة (رضي الله عنهم) ..
فها هو النبي صلى الله عليه وسلم يزفها ! بشرى إلهية: ((أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه ، تفتح فيه أبواب السماء ! وتغلق فيه أبوب الجحيم ! وتغل فيه مردة الشياطين ! لله فيه ليلة خير من ألف شهر ! من حرم خيرها فقد حرم ! )) رواه النسائي والبيهقي:صحيح الترغيب : 985
قال الإمام ابن رجب ( رحمه الله ) : ( هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان ، كيف لا يـبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان ؟!
كيف لا يـبشر المذنب بغلق أبواب النيران ؟! كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين ؟!)
أخي: تلك هي البشرى التي عمل لها العاملون.. وشمر لها المشمرون.. وفرح بقدومها المؤمنون.. أخي: فأين فرحتك ؟! أين ابتسامتك ؟! وأنت ترى الأيام تدنو منك رويداً .. رويداً .. لتضع بين يديك فرحة كل مسلم (شهر رمضان!)
أخي: يا له من شهر مبارك .. ومن أجله : (قلوب المتقين إلى هذا الشهر تحن ، ومن ألم فراقه تئن !) ابن رجب
أخي المسلم: يا لبشرى المدركين لشهر الغفران ..
يا لبشرى المدركين لشهر الرحمات ..
يا لبشرى المدركين لشهر القرآن ..
يا لبشرى المدركين لموسم الطاعات ..
يا لبشرى المدركين لأيام كساها رب العباد تعالى مهابةً .. وبهاءً .. وجمالاً ..
أخي: هل علمت أن الصالحين كانوا يدعون الله زماناً طويلاً ليـبلغهم أيام (شهر رمضان)؟!
قال معلى بن الفضل (رحمه الله) : (كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ! ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم !).
وقال يحيى بن أبي كثير (رحمه الله) : (كان من دعائهم : اللهم سلمني إلى رمضان ، وسلم لي رمضان ، وتسلمه من متقبلاً) .
أخي: وأنت فادع كدعائهم .. وافرح كفرحتهم .. عسى الله أن يشملك بنفحات رمضان .. فيغفر الله لك ذنبك وتخرج من رمضان وقد أعتقت من النار.
أخي المسلم: أما خطر ببالك يوماً فضل من أدرك رمضان ؟! أما تفكرت يوماً في عظم ثواب من قدر الله له إدراك هذا الشهر المبارك ؟!
أخي: ولتكتمل فرحتك إن كنت من المدركين أتركك مع هذه القصة ..
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: كان رجلان من بلي من قضاعة أسلما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما وأخر الآخر سنة .
فقال طلحة بن عبيدالله : فرأيت المؤخر منهما ادخل الجنة قبل الشهيد ! فتعجبت لذلك ! فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((أليس قد صام بعده رمضان ؟! وصلى ستة آلاف ركعة؟! وكذا وكذا ركعة صلاة سنة ؟!)) رواه أحمد/ صحيح الترغيب : 365
أخي: بلغني الله وإياك رمضان سنين عديدة .. وأحيانا به وبالصالحات حياة سعيدة ..

أخي .. هل أعددت نية صادقة ؟!

أخي المسلم: هل أعددت نية وعزماً صادقاً بين يدي صومك ؟!
أخي: هل بحثت في قلبك وأنت تستقبل رمضان ؟! لتعرف عزمه وصدقه ورمضان يطل عليك!
أخي: كثير أولئك الذين يدخلون في رمضان بغير نية صادقة! ولا أعني نية الصوم ! فهذه يأتي بها كل صائم .
ولكن أخي هل عزمت على نية إخلاص الصوم ، وصدق العبادة في هذا الشهر المبارك ؟!
أخي: هل استحضرت هذا العزم القوي قبل صومك ؟!
أخي: تفكيرك في مصاريف رمضان وإعدادك لما يلزم من طعام يشاركك فيه الكثيرون !
ولكن أخي إعدادك لغذاء الروح وتفكيرك في تطهير وتزكية نفسك والإقبال على الله تعالى في هذا الشهر المبارك ، هذا هو الإعداد النافع لاستقبال شهر رمضان !
أخي: أترى هل يستوي من أحضر مثل هذا العزم وآخر لم يحضره ؟!
وإذا أرت أخي أن تعرف الفرق بين العزمين فقف معي أخي عند قوله صلى الله عليه وسلم : ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ! ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه!)) رواه البخاري ومسلم
قال الإمام ابن رجب : ( فإذا اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ، ثم تركته لله عز وجل في موضع لا يطلع عليه إلا الله ! كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان .)
أخي: هيئ الإخلاص الصادق والعزم الأكيد وأنت تستقبل شهر صومك ..وهيئ العزم الصادق ليوم فطرك ..
أخي: وأصدق عزم وإخلاص تعده لصومك .. عزمك على فعل الطاعات .. واستقبال شهر صومك بالتوبة النصوح .. وعزمك على التوقيع على صفحة بيضاء نقية لتملأها بأعمال صالحة .. صافية من شوائب المعاصي .. تشبه صفاء ونصاعة هذا الشهر المبارك (شهر رمضان) وأما عزمك الصادق ليوم فطرك ! فهو أن تعقد العزم الأكيد على المداومة على الأعمال الصالحة التي وفقك الله تعالى لأدائها في شهر الرحمة .. والبركات .. (رمضان).
أخي: إذا استقبلت شهر صومك .. تائباً .. منيباً .. عازماً على فعل الصالحات .. واستقبلت يوم فطرك .. عازماً على مواصلة المشوار في ذلك الطريق الطاهر .. فأنت يومها الفائز حقاً بثمرة الصوم .. ونفحات هذا الشهر المبارك !
أخي: إعداد القلب إعداد كاملاً لاستقبال شهر رمضان إلا بقلب صاف وإخلاص لله تعالى في تجريد العبادة له تبارك وتعالى .. { قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين} [الزمر]
أخي: رزقني الله وإياك الإخلاص في القول والعمل .. وجعلني وإياك من أهل الصدق في المغيب والمحضر ..

أخي.. رمضان شهر الغفران.. فهل حاسبت نفسك ؟!

أخي المسلم: كم من رمضان يمر على الكثيرين وهم غافلون! لا يهمهم إلا رمضان الذي هم فيه!
أخي: وقبل أن تـنقـشع لك سحب الأيام عن شهر رمضان.. وقبل أن تقول أنت : جاء شهر رمضان! فأنت تعلم أخي أن رمضان سيأتي سواء كنت غائباً! أو حاضراً .. ولكن أخي هلا قلت : لقد عشت حتى أدركت رمضان هذا .. فيا ترى ماذا قدمت من الصالحات في أكثر من شهر كهذا؟!
أخي: هل سبق لك أن حاسبت نفسك محاسبة صادقة بين يدي كل رمضان مر عليك ؟!
أخي: أترك هذا ! هل سبق لك أن حاسبت نفسك في رمضان واحد يمر عليك ؟!
أخي: ما أظنك نسيت أن تعد ميزانية شهر رمضان للأكل والشرب ! ولكن أخي قد تكون نسيت إعداد ميزانية (العمل الصالح!) و(التوبة!) و(الاستغفار!) و(الدعاء!).
أخي: إن ميزانية تلك الأعمال أن تمتلك ملفاً عنوانه (الرجوع إلى الله تعالى!)
أخي: وأول عنوان سيقابلك في هذا الملف : (حاسب نفسك أولاً!)
فإذا نجحت أخي في ملأ بيانات هذا العنوان ، انتقلت إلى عنوان آخر: (التوبة إلى الله تعالى)
ولن تنجح أخي في ملأ بيانات هذا العنوان إلا إذا قدمت برهاناً لصدقك في ملأ بيانات العنوان الأول .. لتكون توبتك توبة صادقة !
أخي: فحاسب نفسك بين يدي صومك .. ليصفو لك صومك .. ولتكون صائماً حقاً !
قال الحسن البصري (رحمة الله) : (إن العبـد لا يـزال بـخير مـا كـان لـه واعظ من نفسه ، وكانت المحاسبة من همته)
أخي: كثير أولئك الذين لا يهيأون أنفسهم وهم يستقبلون هذا الشهر المبارك .. فيدخلون فيه وقد تلطخوا بالمعاصي والذنوب ! فلا يؤثر فيهم صيامه ! ولا يهزهم قيامه ! فيخرجون منه كما دخلوا فيه !
أخي: إن للمعاصي آثار بليغة في قسوة القلوب ! ورمضان شهر التجليات .. وموسم القلوب الرقـيقة .. فـإذا لم تعـد لـه أخي قلباً رقيقاً خالياً من أدران المعاصي فاتـتك سفينته فوقفت بالشاطئ وحيداً .. محروماً .. تنتظر من ينجيك ! فلتصدق أخي في هذا الشهر مع ربك تعالى.. تجده قريباً منك ..

أخي .. هل أعددت عزماً صادقاً لفتح صفحة جديدة؟!

أخي: إذا كانت لك صفحات في حياتك تلطخت بأدران المعاصي .. فرمضان موسم يمنحك صفحة بيضاء لتملأها بأعمال جديدة .. بيضاء .. كبياض تلك الصفحة !
أخي: لا تجعل أيام رمضان كأيامك العادية ! بل فلتجعلها غرة بيضاء في جبين أيام عمرك !
قال جابر بن عبدالله (رضي الله عنهما): (إذا صمت فليصم سمعك ، وبصرك ، ولسانك ، عن الكذب ، والمحارم ، ودع أذى الجار ، وليكن عليك وقار ، وسكينة يوم صومك ، ولا تجعل يوم صومك ، ويوم فطرك سواء!)
أخي: إذا كنت قبل رمضان كسولاً عن شهود الصلوات في المساجد .. فاعقد العزم في رمضان على عمارة بيوت الله .. عسى الله تعالى أن يكتب لك توفيقاً دائماً ؛
فتلزم عمارتها حتى الممات ..
وإذا كنت أخي شحيحاً بالمال .. فاجعل رمضان موسم بذل وجود .. فهو شهر الجود والإحسان .. ومضاعفة الحسنات .. وإذا كنت غافلاً عن ذكر الله تعالى .. فاجعل رمضان أيام ذكر ودعاء وتلاوة لكتاب ربك تعالى .. فهو شهر القرآن ..
أخي: احرص على نظافة صومك .. كحرصك على نظافة ثوبك . فاجتنب اللغو ، والفحش ، ورذائل الأخلاق .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ليس الصيام من الأكل والشرب ! إنما الصيام من اللغو والرفث! فإن سابك أحد أو جهل عليك فقل:إني صائم)) رواه ابن خزيمة والحاكم/ صحيح الترغيب:1068
فلا تكن أخي من أولئك الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : ((رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ! ورب قائم حظه من قيامه السهر!)) رواه الطبراني/ صحيح الترغيب: 1070
أخي: ذاك هو الذي يصوم عن الطعام والشراب ولا يصوم عن الحرام والباطل ! فحاله كما رأيت لا ينتفع من صيامه ولا من قيامه !
إن لـم يكـن في السمـع مني تـصاون وفي بصري غض وفي منطقي صمت
فحظي إذاً من صومي الجوع والظما فـإن قلـت إني صمت يومي فـما صمت
قال الحسن البصري (رحمه الله) : ( إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته ، فسبق قوم ففازوا ،وتخلف آخرون فخابوا ! فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون ! ويخسر فيه المبطلون ! )
أخي: اجعل من صومك مدرسة تهذب فيها نفسك وتعلمها محاسن الأخلاق وتربيها على الفضيلة .. حتى إذا انقضى رمضان أحسست بالنتيجة الطيبة لصومك .. وكنت من المنتفعين بهذا الشهر المبارك ..

أخي .. هل أعددت نفسك لتكون من المعتوقين من النار؟!

أخي المسلم: تلك هي الغاية التي من أجلها صام الصائمون.. وتنافس المؤمنون..(العتق من النيران!)
أخي: فإن السعيد حقاً ! من خرج من صومه مغفوراً له .. مكتوب من أهل النعيم الدائم ..
أخي: هل حدثت نفسك قبل رمضان بالنجاة من نار الله تعالى ؟! وهل أعددت نفسك بالخوف من عذاب الله تعالى ؟!
أخي: هي(النار!) من خوفها عطش الصالحون .. وصبروا لحر الدنيا ! ليدركوا الأمن والظل يوم القيامة..
أخي: قليل أولئك الذين يهيأون أنفسهم قبل رمضان لتستقبل تلك الأيام المباركة راغبة راهبة !
أخي: أرأيت إذا رحلت إلى قضاء حاجة من حاجاتك فسافرت لها ثلاثين يوماً !! وبعد بلوغ نهاية سفرك إذا بك ترجع صفر اليدين من حاجتك ! ليذهب تعبك ونصبك في أدراج الريح ! كيف أنت وقتها ؟!
أخي: ذلك هو مثل الصائم لرمضان ! غايته إدراك المغفرة والنجاة من النار .. فإن لم يدرك هذا ! فهو المحروم حقاً ! قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((لله عند كل فطر عتقاء)) رواه أحمد والطبراني/ صحيح الترغيب : 987
وكان ابن مسعود (رضي الله عنه) إذا انقضى رمضان يقول : (من هذا المقبول منا فنهنيه ؟ ومن المحروم منا فنعزيه!)
أخي: احرص على التعرض لنفحات هذا الشهر المبارك.. عسى الله تعالى أن يجعل عاقبتك على خير .. قال صلى الله عليه وسلم : ((افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده ، وسلوا الله أن يستر عوراتكم ، وأن يؤمن روعاتكم)) رواه الطبراني/ السلسلة الصحيحة : 1890
أخي: وأنا أطوي هذه الأوراق ، فلتسأل الله معي أن يطوي لنا الأيام حتى ندرك رمضان .. وأن يجعلنا من المرحومين بصيامه ..
أخي المسلم: هو (الشهر المبارك!) فلتجعل عدتك له دعاءً أن تكون من المدركين .. ولتجعل عدتـك له صدقاً يورثك جنات النعيم ..
أخي: رزقني الله وإياك صدق الصائمين .. وإقبال القائمين .. وخصال المتقين .. وحشرني وإياك يوم النشور في زمرة المنعمين .. وبلغني وإياك برحمته ورضوانه درجات المقربين .. وحمداً لله تعالى دائماً بلا نقصان .. وصلاة وسلاماً على النبي وآله وأصحابه وأتباعهم بإحسان ...

صيد الفوائد

تؤمّلُ

تؤمّلُ أنك يوماً تتوبْ ! ..وتشكو الذنوبَ .. وأنتَ الذنوبْ!

وفي كل يومٍ تبوء بذنبٍ ..وعيبٍ يُضاف لباقي العيوبْ
.
تؤمّل أنك تحيا طويلا ً ..وشمسك مالت وحان الغروبْ !

أتخفي السنينَ مع الأربعين ..فكيف ستخفي اشتعالَ المشيبْ ؟

بقلبك تبدو ندوب الجراحِ ..وهيهاتَ يا صاحِ تخفى الندوبْ

أتهجرُ دربَ الهدى والصلاحِ ..وترحل في مُهلكات الدروب ؟!

فسِرْ للكتاب بدرب الصِّحاب..وذقْ بالمتاب رحيقَ الطيوبْ

تؤجّل توبَك دوماً ! ولستَ ..تؤجل يوماً لقاء الذنوبْ !

خمسون

- من قرأ (قل هو الله أحد) حتى يخِتمَها عشر مراتٍ بنى الله له قصراً في الجنة، فقال: عمر رضي الله عنه إذن نستكثر قصوراً يا رسول الله فقال: (الله أكثر وأطيب).

2- من قرأ سورة (الكهف) في الجمعة،أضاء له من النور ما بين الجمعتين.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]
3- من حفِظ عشر آياتٍ من أول سورة الكهف،عُصِم من فتنة الدجال.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

4- من قرأ آية الكرسي دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لم يمنعه من دخول الجنَّة إلا أن يموت.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

5- إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ(قل يا أيُّها الكافرون) ثمَّ نمْ على خاتمتِهَا فإِنَّها براءةٌ من الشركِ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

6- من توضأ فأحسن الوضوء،ثم قال:أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأن محمد اًعبدُه ورسوله،اللهم اجعلني من التوابين،واجعلني من المتطهرين،فتِحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنة،يدخل من أيها شاء.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

7- من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه:سبحانك اللهم وبحمدك،أشهد أن لا إله إلا أنت،أستغفرك وأتوب إليك،كُتِب في رَق ثم جُعل في طابَع،فلم يُكسرْ إلى يومِ القيامة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

8- بينما نحنُ نُصلي مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ،إذ قال رجلٌ من القومِ: الله أكبرُ كبيراً والحمدُ لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من القائلُ كلمةَ كذا وكذا ؟) فقال رجل ٌمن القوم:أنا يا رسول الله! قال: (عجبتُ لها،فُتِحَتْ لها أبوابُ السماءِ) ، قال ابن عمر:فما تركتُهُنَّ منذُ سمعت رسول الله يقولُ ذلك .

[ صحيح مسلم ]

9- كنا نُصلي يوماً وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعةِ قال: (سمع الله لمن حمده) ،قال رجلٌ: ربنا ولك الحمدُ حمداً كثيرا ًطيباً مباركاً فيه.فلما أنصرف قال: (من المُتكلِّم ؟) قال: أنا،قال: (رأيت ُبضعةً وثلاثين ملكاً يَبْتَدِرُونها،أيُّهُم يَكتُبها أوّلُ ) .

[ صحيح البخاري ]

10- من صلى في اليوم والليلة أثني عشرة ركعةً تطوعاً ، بنى الله له بيتاً في الجنة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

11- من حافظ على أربعِ ركعاتِ قبل الظهرِ، وأربع بعدَها حُرِّم على النارِ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

12- رَحِمَ الله أمرأً صلى قبل العصر أربعاً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

13- من قام بعشرِ آياتٍ لم يُكتَب من الغافلين ، ومن قام بمائة آيةٍ كُتِبَ من القانتين ، ومن قام بألف آيةٍ كُتِبَ من المُقَنْطَرِينَ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

14- صلاةُ الرجلِ تطوعاً حيثُ لا يراهُ الناسُ تعدِلُ صلاتَهُ على أعْينِ الناسِ خمساً وعِشرينَ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

15- من صلى الضحى أربعاً ، وقبْلَ الأولى أربعاً ، بُنيَ له بيتٌ في الجنة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

16- إن الله وملائكتَهُ يُصَلُّونَ على الذين يَصِلُونَ الصُّفُوفَ ومن سدَّ فُرجةً بَنَى الله له بيتاً في الجنة ورفعهُ بها درجة.

[السلسلة الصحيحة 4/1892]

17- ما من عبدٍ يسجد لله سجدةً إلا كتب الله له بها حسنةً، وحط عنه بها سيئةً ، ورفع له بها درجة ، فاستكثِروا من السجود .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

18- من صلى الفجر في جماعةٍ ، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين ، كانت له كأجرِ حجَّةٍ ، وعمرةٍ، تامةٍ ، تامةٍ ، تامةٍ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

19- من صلى لله أربعين يوماً في جماعةٍ ، يدركُ التكبيرة الأولى ، كتِب له برآءتانِ: براءةٌ من النارِ وبراءةٌ منالنفاقِ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

20- أفضلُ الصلوات عند الله صلاةُ الصبح يوم الجمعة في جماعة.

[ السلسلة الصحيحة 4/1566 ]

21- من قال: سبحان الله العظيم وبحمده ، غُرست له نخلةٌ في الجنة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

22- من قال: سبحان الله وبحمدهِ ، سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهدُ أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك، فإن قالها في مجلسِ ذِكْرٍ ، كانت كالطَّابَع يُطبعُ عليه ، ومن قالها في مجلسِ لغوٍ ، كانت كفارةً له.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

23- إنَّ سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر تنفُضُ الخطايا كما تنفضُ الشجرةُ ورقها.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

24- أيُعجزُ أحدكم ، أن يكسِبَ كل يومٍ ألف حسنةٍ ؟ يسبح الله مائة تسبيحةٍ، فيكتُبُ اللهُ له بها ألف حسنةٍ ، أو يحُطُّ عنهُ بها ألف خطيئةٍ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

25- إنَّ الله تعالى أصطفى من الكلام أربعاً : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر.فمن قال: سبحان الله كُتِبتْ له عِشرون حسنةً ، وحُطتْ عنه عِشرون سيئةً.ومن قال:الله أكبرُ ، مثلُ ذلك . ومن قال: لا إله إلا الله مثلُ ذلك ، ومن قال: الحمدُ لله ربِّ العالمين ، من قِبلِ نفسه كُتِبتْ له ثلاثون حسنةً وحُط عنه ثلاثون خطيئةً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

26- ألا أدلُّك على غراسٍ ، هو خيرٌ من هذا ؟ تقولُ : سبحان ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، يُغرسُ لك بكلِّ كلمةٍ منها شجرةٌ في الجنَّة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

27- من ضنَّ بالمالِ أن ينفقَه ، وبالليلِ أن يكابدَه ، فعليه بسبحان الله وبحمده.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

28- من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويمت ، وهو حيُّ لا يموت بيدِهِ الخيرُ ، وهو على كلِّ شيءٌ قديرٌ ، كَتَبَ الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ، وبنى له بيتاً في الجنَّة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

29- ألا أدلُّكَ على ما هو أكثرُ من ذكركَ اللهُ الليلَ مع النهارِ؟ تقولُ:الحمدُ لله عدد ما خلقَ ، الحمدُ لله ملءَ ما خلقَ ، الحمدُ لله عدد ما في السَّمواتِ وما في الأرضِ ، الحمدُ لله عدد ما أحصى كتابهُ ، والحمدُ لله على ما أحصى كتابهُ ، والحمدُ لله عدد كلِّ شيءٍ ، والحمدُ لله ملء كلِّ شيءٍ ، وتُسَبِّحُ الله مثلهُنَّ. تعلَّمْهُنَّ وعَلِّمْهُنَّ عقِبكَ منْ بعدِكَ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

30- من صلى عليَّ حين يُصْبحُ عشْراً ، وحين يمْسي عشْراً أدركته شفاعتي يوم القيامة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

31- من قال رضيتُ بالله رباً ، وبا لإسلامِ ديناً ، وبمحمدٍ نبياً ، وجَبت له الجنة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

32- من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكَّل به: آمين ولك بمثله.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

33- من ذبَّ عن عِرْضِ أخيه بالغَيْبة ، كان حقاً على اللهِ أن يُعْتِقَهُ من النَّار.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

34- من أَخرج من طريق المسلمين شيئاً يُؤذيهم ، كتب الله له به حسنةً ، ومن كتب له عنده حسنة أدخله بها الجنَّة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

35- من نفَّس عن غريمهِ ، أو محَا عنهُ ، كان في ظلِّ العرشِ يومَ القيامة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

36- مَنْ أنظَرَ مُعْسِراً ، أو وَضَع له ، أظلَّه الله يومَ القيامة تحت ظلِّ عرشه ، يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

37- من كتمَ غيظاً ، وهو قادرٌ على أن يُنْفِذَهُ ، دعاهُ الله على رؤوس الخلائق ، حتى يُخَيِّرَه من الحور العين ، يزوجه منها ما شاء.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

38- من كان سهلاً هيناً ليناً ، حرَّمه الله على النَّار.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

39- من يَتَكفّلْ لي أن لا يَسأَلَ الناس شيئاً ، أتَكفَّلْ له بالجنةِ.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

40- من بنى للهِ مسجداً ، ولو كَمفْحَصِ قطاةٍ لبَيْضِها ، بنى الله له بيتاً في الجنَّة.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

41- إن في الجنَّة غُرفاً يُرى ظاهرُها منْ باطنِها ، وباطنُها من ظاهرِها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعمَ الطَّعامَ ، وألانَ الكلامَ ، وتابع الصِّيامَ ، وصلى بالليلِ ، والناسُ نيام.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

42- من قتل وزغةً في أوَّل ضربْةٍ كُتِب له مائةُ حَسنةٍ ، ومن قَتلها في الضَّربة الثَّانية ، فلهُ كذا وكذا حسنة ، وإن قَتلها في الضَّربة الثالثة فله كَذا وكَذا حسنةً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

43- من عاد مريضاً ، أو زار أخاً له في الله ، ناداه منادٍ :أن طبتَ وطابَ ممشاكَ ، وتبوَّأتَ من الجنةِ منزلاً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

44- من أتى أخاهُ المسلم عائداً ، مشى في خِرافَةِ الجنةِ حتى يجلسَ ، فإذا جَلَسَ غمرتهُ الرَّحمة ، فإِن كان غُدْوة ً، صلى عليه سبعون ألف مَلَكٍ حتى يُمسي ، وإن كان مساءً ، صلَّى عليه سبعون ألف مَلَكٍ حتى يُصبحَ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

45- من قال أَسْتَغْفِرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيُّ القيومُ وأتُوبُ إليه ، غَفَرَ الله لهُ وإِن كان فَرَّ من الزَّحْفِ.

[ صحيح الترمذي 3/2831 ]

46- ألا أعلِّمُكَ كلماتٍ إذا قلتَهنَّ غفرَ اللهُ لك ، وإن كنتَ مغفوراً لك ؟ قل:لا إله إلا اللهُ العليُّ العظيمُ ، لا إله إلا الله الحكيمُ الكريمُ ، لا إلا الله سبحان اللهِ ربِّ السَّمواتِ السَّبعِ وربِّ العرشِ العظيمِ ، الحمدُ لله ربِّ العالمينَ.

صحيح الجامع الصغير وزياداته]


47- إنَّ موجبات المغفرةِ بذلَ السَّلامِ ، وحسُنَ الكلامِ .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

48- طوبى لمنْ وجَدَ في صحيفتِهِ استِغفاراً كثيراً.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

49- من أكل طعاماً ثم قال:الحمد لله الذي أطعمني هذا الطَّعام ، ورزقَنيه من غير حولٍ منِّي ولا قوةٍ ، غُفِرَ له ما تقدم من ذنْبِه ، ومن لَبِسَ ثوباً فقال:الحمد لله الذي كساني هذا ، ورزقَنيه من غير حولٍ مني ولا قوةٍ ، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنْبِه وما تأخر.

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

50- من استَغْفرَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، كتبَ الله له بكلِّ مُؤمنٍ ومؤمنةٍ حسنة .

[صحيح الجامع الصغير وزياداته]

إنتهت ولله الحمد والمنة

فليتك تحلــو و الحــــياة مريرة

فليتك تحلــو و الحــــياة مريرة

و ليتك ترضى و الأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر

وبيني وبين العالمين خراب
اذا صح الود منك فالكل هين

وكل الذي فوق التراب تراب

نعيب زماننا والعيب فينـــــا

نعيب زماننا والعيب فينـــــا

وما لزماننا عيب سوانــــا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب

ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب ياكل لحم ذئب

وياكل بعضنا بعضا عيانــا

عفوا

عفوا تعف نساؤكم فى المحرم******** وتجنبوا مالا يليق بمسلـــــــــم
ان الزنا دين فان اقرضتــــــه**********كان الزنا من اهل بيتك فاعلم

المعالي

بقدر الكد تكتسب المعالى********ومن طلب العلا سهر الليالى
ومن رام العلا من غير كد*******اضاع العمر فى طلب المحال
تروم العز ثم تنام ليــــــلا*******يغوص البحر من طلب اللالى

تعلم فليس المرء يولد عالمـــــا

تعلم فليس المرء يولد عالمـــــا

وليس اخو علم كمن هو جاهل
وان كبير القوم لا علم عنـــــــده

صغير اذا التفت عليه الجحافل
وان صغير القوم ان كان عالما

كبير اذا ردت اليه المحافـــــل

ولكنهم فى النائبات قليـــــــــل

صن النفس واحملها على مايزنهـــا

تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولين الناس الا تجمــــلا

نبابك دهر او جفاك خليـــــــل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد

عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير فى ود امرى متلــــــــــــــون

اذا الريح مالت مال حيث تميل
وما اكثر الاخوان حين تعــــــــــــدهم

ولكنهم فى النائبات قليـــــــــل

تعصى الاله وانت تظهر حبه

تعصى الاله وانت تظهر حبه**********هذا مجال فى القياس بديع
لو كان حبك صادقا لاطعتـــه**********ان المحب لمن يحب مطيع
فى كل يوم يبتديك بنعمــه**********منه وانت لشكر ذاك مضيع

أتهزا بالدعاء

أتهزا بالدعاء وتزدريـــه*******وما تدرى بما صنع الدعاء
سهام الليل لا تخطى ولاكن*******لها أمد وللامد انقضــــــاء

دع الايام تفعل ما تشــــــــــاء

ن اجمل واحلى الابيات اللتى قالها الشافعى وهى ابيات كلها حكم وموعظه وزهد من الدنيا
حيث يقول : **
دع الايام تفعل ما تشــــــــــاء*******وطب نفسا اذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثه الليــــــــالى*******فما لحوادث الدنيا بقــــــاء
وكن رجلا على الاهوال جلدا*******وشيمتك السماحه والوفاء
وان كثرث عيوبك فى البرايا*******وسرك ان يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيــــــب*******يغطيه كما قيل السخـــــــاء
ولا تر للاعـــــــــادى قط ذلا*******فان شماته الاعداء بــــــلاء
ولا ترج السماحه من بخيل*******فما فى النار للظمان مـــــاء
ورزقك ليس ينقصه التأنى*******وليس يزيد فى الرزق العناء
ولا حزن يدوم ولا ســرور********ولا بؤس عليك ولا رخــــاء
اذا ما كنت ذا قلب قنــوع********فاانت ومالك الدنيا ســـواء
ومن نزلت بساحته المنايا*******فلا ارض تقيه ولا سمــــــــاء
وارض الله واسعه ولكن********اذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حيـــن********فما يغنى عن الموت الــــدواء

قال تعالى: " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم"

قال تعالى: " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم"
يقول الله عز وجل ما غضبت على أحد كغضبى على عبد أتى معصية فتعاظمت عليه فى جنب عفوى
أوحى الله لداود :

" يا داود لو يعلم المدبرون عنى شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابــو شوقا إلي ،

يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين علي )
ـــــــــــــــ


يقول الله عز وجل :

"إنى لأجدنى أستحى من عبدى يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة الى هنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى"

ــــــــــــــ

"
جاء فى الحديث
: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى

ــــــــــــــ


"جاء أعرابى الى رسول الله فقال له يارسول الله " من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ " فقال الرسول "الله" فقال الأعرابى: بنفسه؟؟ فقال النبى: بنفسه فضحك الأعرابى وقال: اللهم لك الحمد. فقال النبى: لما الابتسام يا أعرابى؟ فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى إذا حاسب سامح قال النبى: فقه الأعرابى".

ــــــــــــــــ


قال أحد الائمة:

"لا تسئم من الوقوف على بابه ولو طردت"

"ولا تقطع الاعتذار ولو رددت"

"فان فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ومد إليه يدك وقل له مسكين فتصدق عليه فإنما الصدقات للفقراء والمساكين"

قال الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسى:

"يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمنى فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستطعمك عبدى فلان أما تعلم انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى ،


يا ابن آدم استسقيتك ولم تسقنى فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستسقيك عبدى فلان أما تعلم انك لو اسقيته لوجدت ذلك عندى ،


يا ابن آدم مرضت ولم تعدنى فيقول: فكيف أعودك وانت رب العالمين فيقول: مرض عبدى فلان أما تعلم انك لو عدته لوجدتنى عنده )



يقول الله تبارك وتعالى:

"يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا

يا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم

يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى أكسكم

يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم

يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم

يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى

يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكى شيئا

يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكى شيئا

يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر )
...........

انظر إلى رحمة الله بك لتتعلم الحياء ،
وانظر إلى لطفه بك وحرصه عليك ،
يقول الله فى الحديث القدسى:

" إني والإنس والجن فى نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيرى ، أرزق ويشكر سواى ، خيرى إلى العباد نازل وشرهم إلىّ صاعد ، أتودد إليهم بالنعم وأنا الغنى عنهم ! ويتبغضون إلىّ بالمعاصى وهم أفقر ما يكونون إلى ، أهل ذكرى أهل مجالستى ، من أراد أن يجالسنى فليذكرنى ، أهل طاعتى أهل محبتى ، أهل معصيتى لا أقنطهم من رحمتى ، إن تابوا إلى فأنا حبيتهم ، وإن أبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعايب ، من أتانى منهم تائباً تلقيته من بعيد، ومن أعرض عنى ناديته من قريب ، أقول له : أين تذهب؟ ألك رب سواى ، الحسنة عندى بعشرة أمثالها وأزيد ، والسيئة عندى بمثلها وأعفو ، وعزتى وجلالى لو استغفرونى منها لغفرتها لهم

أولا : الدعاء كنز لأنه قوة تعين الإنسان في مجابهة الصعاب والشدائد، ونعمة في حالة الرخاء

أولا : الدعاء كنز لأنه قوة تعين الإنسان في مجابهة الصعاب والشدائد، ونعمة في حالة الرخاء .
ثانيا : تكمن في حقيقة الدعاء قمة العبودية، حيث إظهار الافتقار إلى الله عز وجل، والتبرؤ من الحول والقوة إلى حول الله وقوته وهو سمة العبودية واستشعار الذلة الاحتياج إلى الله وفيه معنى الثناء على الله عز وجل، وإضافة الجود والكرم إليه فهو الجواد الكريم المعطي، له الأسماء الحسنى والصفات العليا .

وبه تظهر قوة الاستسلام لله والتسليم بأمر الله وحده حيث إسقاط التدبير، والثقة فيما يأتي من عند الله والتعامل معه بالحب والصفاء والطهر، فيرتقي الإنسان إلى حيث ما يرضاه الله له بأن يكون عبدا ربانيا يقول للشيء كن فيكون . فالدعاء ابتهال إلى الله تعالى بالسؤال، والرغبة فيما عنده من الخير والتضرع إليه في تحقيق المطلوب وإدراك المأمول، وهو بهذا المعنى إحساس من الفرد بعبوديته لله الواحد .



ثالثا : يتبلور في الدعاء معاني الذكر الجامعة من خشوع وخضوع وتبتل وابتهال وخوف ورجاء وذلة وانكسار وتوبة واستغفار وتكبير وتسبيح وتحميد وثناء، وتوجه كامل للذات العليا .



فهو خلق كامل التكوين معتدل الصورة فيه انطلاق الأمل والرجاء، وفيه ارتسام البسمة على الشفاه، وفيه قوة الإيمان واليقين، وحياة النفس والروح، ودفء الدم المتدفق من القلب إلى الشرايين، وهو مغناطيسية السماء إلى الخلق، وهو السلوك التربوي الذي يشعر الإنسان بإنسانيته، وهو العروة الوثقى التي يتعلق بها العبد فيما هو بسبيله من أعمال، وفيما هو قادم عليه من أهوال، فيكون مستأنسا برعاية ربه مطمئنا إلى معونته وصدق الله إذ يقول :
" الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله "، الرعد : 28



رابعا : وأول من سلك سبيل الدعاء آدم عليه السلام، حيث تعلم من الله الدعاء إليه، واللجوء إليه نادما مستغفرا داعيا طالبا رحمة الله ورضوانه .



ولجأ آدم الله مستغفرا، نادما، منيبا، فلما كان ذلك، تاب الله عليه، يقول سبحانه وتعالى :
" فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم "، البقرة: 37.



أما هذه الكلمات التي اتجه بها آدم إلى الله وكانت نتيجتها توبة الله عليه فهي :


" قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين "، الأعراف: 23.




والدعاء هو نداء من الأدنى إلى الأعلى، ولا يتوجه بالدعاء إلا لمن قدرته فوق قدرات الداعي … فإننا نتوجه بالدعاء إلى الله عز وجل لأنه سبحانه لا يستعصى عليه أمر في هذا الكون، فإنك تستغيث بالأعلى في هذا الكون لا تحكمه الأسباب، فتقول يا رب متوجها إلى تلك القوة والقدرة التي أوجدت هذا الكون وخلقت أسبابه ..
وهو سبحانه وتعالى يحقق لك ما عجزت أسبابك عن تحقيقه .




وذكر الله واجب عند كل نعمة .. وشكره واجب عند الانتفاع بها … ويحب الله سبحانه وتعالى سماع أصوات عباده المؤمنين وهو يطلبون منه .. إنه يحب أن يسمع كلمة يارب من أفواههم … وربما أخر الإجابة ليستمروا في الدعاء ليسمع أصواتهم وهم يدعونه .


والدعاء مطلوب في كل وقت وفي كل مكان لأنه الصلة بين العبد وربه، فالإنسان إذا دعا الله واستعان به في كل وقت يصبح موصولا بالله ومن كان موصولا بالله فلا يضل ولا يشقى، والإنسان عندما يشعر ويستشعر ويؤمن ظاهرا وباطنا بأن الكون كله عاجز، وأن الله تبارك وتعالى وحده هو القادر … يقربه هذا من الإيمان الصحيح ويصبح من ذوى القلوب السليمة .



فالاستعانة بالله في كل الأمور هي الطريقة المثلى للحياة المطمئنة لأن الإنسان يتذكر دائما أن الله بقوته وقدرته وجلاله معه، فيشعر بالاطمئنان يسري في كيانه لأنه لا عزيز إلا الله، ولا قادر إلا الله، ولا قوي إلا الله .



وإذا أغلقت جميع الأبواب فإن بابه مفتوح دائما فيه الخير كله، وفيه ما ينشده كل إنسان، والأمر لا يتطلب سوى الصدق والإخلاص في أن تطرق الباب وتفتح .



وأنت بدعائك تستند إلى حبل وركن متين لأنه سبحانه هو الحي الذي لا يموت، القادر على كل شئ القيوم على كل شئ، العليم بكل شيء، بيده الأمر كله، وعليه تتوكل الأنفس، وتسجد القلوب طالبة القرب والرضا في الرحمة والحب ونور الطريق .



الدعاء يشعرك بالضعف أمام قوة الله .. وقدرته، إنه يمحو فيك الاستغناء بالأسباب وغرور النفس، وما دمت قد قضيت على الكبر والغرور بالأسباب في نفسك، فهذا يعني عين العبودية أو ذل العبودية وعز الطاعة، ففي الوقت الذي تشعر فيه أنك لا شئ وأنك محتاج إلى من ينصرك ويأخذ بيدك، وأدرت بصرك وسمعك وعقلك فيمن حولك، فلم تجد إلا الله سبحانه وتعالى ناصرا ومعينا .



فهذه هي العبودية الحقة، وهذا هو المطلوب … أن تظل عاجزا بالأسباب … مهما أوتيت من قوة الأسباب وقدرة الأسباب وتذكر القادر الذي بيده الأمر وحده، ولا تجد في الشدائد ملجأ إلا إليه … فإنك بذلك تكون قد حققت في نفسك معنى العبودية لله .



خامسا : إذا تأملنا الآيات الكريمة في القرآن الكريم التي تعبر عن توجيهات الله سبحانه وتعالى إلى عباده نجد أنها كانت تسبق بكلمة " قل " ما عدا الآيات الخاصة بالدعاء .
قال الله تعالى :
" وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان "، " البقرة:186"



لم يقل الحق تعالى: "قل إني قريب" لتكون هذه الإجابة من الله مباشرة إلى عباده، وذلك حتى نعرف أن الدعاء صلة مباشرة بين الله وعباده، وأن الله سبحانه وتعالى يريدها كذلك، فمتى رفعت يدك إلى السماء وقلت "يارب" تكون الصلة مباشرة بينك وبين الله سبحانه وتعالى، فقل ما شئت وادعو بما شئت، فسيبقى هذا بينك وبين ربك .



إن الحق سبحانه يريد أن يلفتنا إلى حقيقة واقعة وهامة وهي قربه سبحانه من عباده، وقرب عباده الصالحين منه، ويريدهم أن يناجوه ويدعوه في كل وقت وفي كل حالة .



ولذلك وجهنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعانا إلى ربط جميع الأنشطة في الحياة بالله حتى لا نقع في الغفلة، وجعل لكل حالة دعاء " كما هو وارد في كتب الأذكار " .



فلا تربط دعاءك بالاستجابة بل اجعله دعاء خشوع وخضوع وتبتل وابتهال وتكبير وحمد وشكر واستغفار، وبذلك يكون دعاؤك عبادة .. عبادة تتجلى فيها نورانية وصفاء وحب لله وطهر، فتحظى بمقام القرب وتدخل دائرة النور الإلهي .



فليكن حظك من الدعاء هو الخشوع والخضوع مما يدل على اعترافك بعجزك أمام الله وأنك موقن يقينا ظاهرا وباطنا بقدرة الله عليك وهذه هي العبادة … وهذا هو الهدف الأسمى من الدعاء .



وما كان الأمر الإلهي بالدعاء إلا ليفيض الله سبحانه علينا بعطائه … ودائما يمتزج عطاء الله بلمسات حنانه الكبرى، ونسمات العناية الربانية التي تحيط بالعبد وتجعله في ظلال الرحمة، وتحرسه بعين الله التي لا تنام، وتكتنفه بركن الله الذي لا يرام، وتحفظه بعزة الله الذي لا يضام … وتحميه من كل سوء وأذى …



" الدعاء ولحظات من الصفاء "

في الاستغفار وفضائله واوقاته وصيغه

الحمد لله رب العالمين,والصلاه والسلام على رسوله الامين, وعلى آله وصحبه ومن تبعه الى يوم الدين,وبعد:
فهذه كلمات موجزه في الاستغفار وفضائله واوقاته وصيغه,
نسأل الله ان ينفع بها.
وهي تأليف الاستاذ:محمد بن ابراهيم الحمد
اتمنى الدعاء له ولي وجزاكم الله كل خير
فضائل الاستغفار:
1-أنه طاعة لله عز وجل.
2-أنه سبب لمغفرة الذنوب:(فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً).
3-نزول الامطار(يُرسل السماء عليكم مِدراراً).
4-الامداد بالاموال والبنين(ويُمدِدكم بأموال وبنين).
5-دخول الجنات(ويجعل لكم جناتٍ).
6-زيادة القوة بكل معانيها (ويزدكم قوةً إلى قوتكم).
7-المتاع الحسن (يُمتّعكم متاعاً حسناً).
8-دفع البلاء (وما كان الله مُعذِبُهم وهم يستغفرون)
9-وهو سبب لإيتاء كل ذي فضل فضله ( ويؤتِ كل ذي فضل فضله).
10-العباد أحوج ما يكونون إلى ألاستغفار؛ لأنهم يخطئون بالليل والنهار فإذا استغفروا الله غفر لهم بأذنه.
11-الاستغفار سبب لنزول الرحمه (لولا تستغفرون الله لعلكم ترحمون ).
12-وهوكفارة للمجلسز
13-وهو تأس بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مره, وفي روايه مائة مرة.

أقوال في الاستغفار:
1-يُرولى عن لقمان. عليه السلام.أنه قال لابنه: يابني,عوِّد لسانك: اللهماغفر لي,فإن لله ساعاتٍ لايردُّ فيها سائلا.
2-قالت عائشه رضي الله عنها: طوبى لمن وُجِد في صحيفته استغفاراً كثيراً.
3-قال قتاده :ان هذا القران يدلكم على دائكم ودوائكم؛فأما دائكم فالذنوب واما دواؤكم فالاستغفارز
4-قال أبو المنهال: ما جاور عبد في قبره من جارٍ أحب من الاستغفار.
5- قال الحسن: أكثروا من الاستغفار في بيوتكم,وعلى موائدكم, وفي طرقاتكم, وفي أسواقكم, وفي مجالسكم؛ فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرةز
6- قال اعرابي: من أقام في ارضنافليكثر من الاستغفار؛فإن مع الاستغفار القطار .والقطار:السحاب العظيم القطر.

أوقات الاستغفار:
الاستغفار مشروع في كل وقت , ولكنه يجب عند فعل الذنوب،ويستحب بعدالاعمال الصالحه ، كالاستغفار ثلاثاً بعد الصلاة, وكالاستغفار بعد الحج وغير ذلك.
ويستحب أيضا في الاسحار ؛لأن الله تعالى أثنى على المستغفرين في الاسحار.

صيغ الاستغفار:
1- سيد الاستغفار وهو أفضلها، وهو أن يقول العبد :"اللهم أنت ربي لا إله إلا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت, أبوء لك بنعمتك علىَّ وابوء بذنبي ؛ فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا انت".
2- استغفر الله.
3-ربي اغفر لي.
4-"اللهم إني ظلمت نفسي فأغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا انت".
5-" ربي اغفر لي وتب عليَّ إنك انت التواب الرحيم".
6-"اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب إلا انت , فأغفر لي مغفرة من عندك, وارحمني إنك انت الغفور الرحيم".
7-استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب إليه.